ساندي
ساندي، الشابة القادمة من بعيد، اختارت أن تقيم في بيت عتيق في ضواحي بغداد، غارق في تفاصيل التاريخ وأسرار الماضي. كان هذا البيت قريبًا من موقع أثري تُشرف عليه بعثة الآثار الحضارية التي جاءت لدراسة حضارات ما بين النهرين. كانت ساندي تدرس العلوم الأركيولوجية، حيث أغرتها آثار تلك الحضارة العريقة، لكنها لم تكن تعلم أن رحلتها ستتحول إلى تجربة مليئة بالرعب والعزلة.
بيت بأسرار غامضة
كان البيت يهمس بأصوات الماضي؛ جدرانه مليئة بالشروخ التي تشبه خيوط العنكبوت، وأرضياته تصدر أصوات خشخشة مع كل خطوة. كل ليلة، كانت ساندي تسمع همسات غريبة، كأن الجدران تتحدث بلغة قديمة. كانت النوافذ تهتز رغم هدوء الرياح، وأبواب تغلق وتفتح من تلقاء نفسها.
عزلة قاسية
لم تكن ساندي تمتلك أصدقاء في بغداد، فالعزلة كانت رفيقتها الوحيدة. زملاؤها في البعثة كانوا مشغولين بالبحث والتنقيب، بينما كانت هي تعيش في مواجهة مباشرة مع ظلال هذا البيت الغامض. كانت تشعر أن هناك من يراقبها من بين الظلال، وأن شيئًا ما يسكن هذا المكان إلى جانبها.
الرعب المتزايد
يومًا بعد يوم، كانت الأحلام تزداد وضوحًا؛ وجوه غريبة، أصوات تناديها باسمها، ورؤية متكررة لامرأة ترتدي ملابس قديمة تقف عند النافذة. في إحدى الليالي، استيقظت ساندي على صوت خافت يناديها من الطابق السفلي. بتردد وخوف شديد، نزلت لتكتشف مصدر الصوت، ولكنها لم تجد أحدًا… فقط مخطوطة قديمة موضوعة على الطاولة، مكتوب عليها:
“أنتِ لستِ وحدك… الماضي هنا لن يختفي.”
البحث عن الحقيقة
بدأت ساندي تحقق في تاريخ البيت، واكتشفت أنه كان في السابق ملكًا لعائلة نبيلة انتهى بها المطاف في ظروف غامضة. كانت المخطوطة التي عثرت عليها تشير إلى كنز دفين مرتبط بلعنة قديمة تحوم حول هذا المكان.
هل ستنجح ساندي في كشف أسرار البيت العتيق؟ أم أن الظلال التي تسكنه ستبتلعها في الظلام؟
الجواب لا يزال ينتظر في صفحات التاريخ الغامضة…
