كنت أتجول ليلا بين أزقة رواياتي القديمة، تساءلت: أي باب يحمل بين طياته ماضيي الذي هجرته، وكم من باب طوي بلا عودة….

شعرت وكأن كل لحظة هناك تختبر صبري على ما دفن من أوجاع وأحلام متلاشية.

ولربما أغلقت تلك الأبواب لتتركني أبحث عما تبقى مني، لعلي أجد في الضياع حريتي، وفي التيه بداية لا تنتمي لأمس يعيد ذاته.

تركت ذاكرتي تسير ببطء في ممرات تملؤها صور باهتة، وكنت أتساءل: هل هذه الأبواب تفضي إلى ضياع أبدي، أم أنها تحملني نحو سلام لم أبلغه بعد أو ربما لن أبلغه أبدا…

أدركت حينها أنني أبحث عن لحظة خالية من الذكريات، أنسى فيها تجاعيد الزمان وكلمات تركتها دون أن تكتمل.

وكنت في قرارة نفسي،  أتوق لظل يخفف ثقل الماضي ويحررني من سلاسل الأحزان.

مشيت ليلا ساعات طوال وكأني أعبر الدهر في ليلة حالكة.

وسرت بين الأزقة الكئيبة تائهة اللب شاردة الذهن أجري ثم أجري ، فأضعت مفاتيح الأبواب العتيقة، أو ربما تعمدت روحي فقدانها لترتاح من كآبتها…

 تركت خلفي صفحات كثيرة تحكي عني، لكنها في الحقيقة لا تعلم عني أي شيء ….

عن الكاتبة :ناديا فتح الدين

من انا و صحتي

في هذا الموقع ستجدون نصائح ووصفات ليس فقط للعناية بالبشرة والشعر، بل أيضًا لتحسين نمط الحياة العام و تحقيق التوازن بين الجسم والعقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *