اللعنة القديمة: طريق بلا عودة
لم تستطع ساندي تجاهل الرعب المتزايد الذي بات يسيطر على لياليها، ولا المخطوطة التي أصبحت لغزًا يطاردها. شيئًا فشيئًا، تحولت من باحثة علمية إلى شخص يبحث عن الحقيقة، حتى لو كانت تلك الحقيقة مدفونة في أعماق الظلام.
التحقيق يبدأ
قررت ساندي زيارة مكتبة بغداد القديمة، بحثًا عن أي إشارة للعائلة التي سكنت البيت. وجدت سجلات تعود للقرن التاسع عشر تتحدث عن عائلة آل الكيلاني، التي كانت تُعرف بنفوذها وثروتها، لكن ذكرت الوثائق أن العائلة اختفت فجأة في ليلة واحدة، ولم يُعثر على أي أثر لها سوى إشاعات عن لعنة أصابتهم بعد فتحهم سردابًا قديمًا تحت المنزل.
العودة إلى البيت
عادت ساندي إلى البيت وهي تشعر بأن هناك رابطًا بينها وبين تلك القصة. قررت البحث عن السرداب، لكنها لم تجد مدخلًا واضحًا.
في إحدى الليالي، وبينما كانت تستكشف غرفة قديمة في الطابق العلوي، لاحظت لوحة غريبة على الجدار. دفعتها، فظهر خلفها ممر ضيق يؤدي إلى سلم حجري ينزل إلى أعماق الأرض.
الكشف عن الكنز
في نهاية السلم، وجدت بابًا حجريًا عليه نقوش بابلية قديمة تحذر من “إيقاظ النائمين”. لم تستطع ساندي مقاومة الفضول، فدفعت الباب ببطء. كان السرداب مظلمًا وباردًا، لكنه احتوى على صناديق خشبية قديمة مليئة بالذهب والمجوهرات، إلى جانب مخطوطات أثرية نادرة. لكنها لم تكن وحدها…
الظلال تتحرك
بدأت الظلال في السرداب تتحرك بشكل غريب. أصوات هامسة ارتفعت تدريجيًا، تحذرها من لمس الكنز. فجأة، ظهرت المرأة ذات الملابس القديمة التي كانت تراها في أحلامها. نظرت إليها بعينين خاويتين وهمست:
“لقد فتحتي الباب الذي لا يُغلق… الآن، أصبح مصيرك مرتبطًا بمصيرنا.”
الخاتمة المجهولة
لم يُعرف ما حدث لساندي بعد تلك الليلة. عندما وصلت بعثة الآثار لتفقد المنزل بعد غيابها، وجدوا المخطوطة نفسها التي قرأتها ساندي، لكن هذه المرة كانت مكتوب عليها:
“العابثون بالماضي لن يجدوا طريقًا للعودة.”
هل اختفت ساندي مع الظلال؟ أم أنها أصبحت جزءًا من اللعنة التي تحوم حول البيت؟ لا أحد يعلم، ولكن البيت العتيق ظل مغلقًا، لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه مجددًا….